لقد كان الوقف ولا يزال أحد الركائز الهامة في دعم وتكافل المجتمع الإسلامي، فقد لعب دورا فاعلا في حياة المسلمين وامتدت تأثيراته الإيجابية لتشمل معظم أوجه الحياة بجوانبها المختلفة، ولقد كان لأهل البحرين قدم السبق في الوقف منذ فجر الإسلام حيث قاموا بإيقاف أجزاء من ممتلكاتهم ومدخراتهم لصالح هذا العمل الخيري النبيل.
وكانت الأوقاف قديما تدار من قبل أصحابها أو المعينين من قبل الواقف بإشراف القضاة الشرعيين، كما كان التوثيق يتم
بمحررات تصدق من أحد القضاة أو المشايخ المعروفين، دون أن يكون هناك سجلات تدون فيها وحفظا على هذه الملاك من الضياع. أصدر المغفور له بإذن الله سمو الشيخ حمد بن عيسى بن على آل خليفة إعلان بتاريخ 27 محرم 1346 هـ رقم 17/69 لسنة 1346هـ يأمر عظمته بتنظيم الأوقاف وإنشاء إدارة لتوثيق جميع البيانات عن الأوقاف ،وتحديد مواعيد لتسجيل الأوقاف لدى القضاة ونظار الأوقاف.